كم اعشق صوت السكون
ذلك الصمت الذي يسكن النفس الأبية
فيشد على عضديها
و يقوي ما بقي لديها
من عزة و كرامة و روح عَليا
و هو لغتي التي تعبر عن ما قد اكون
او لا اكون
في صمتي حياة غير تلك الحياة
حياة يرفرف فيها الاسى
وينعي فيها الصبي الصبية
في صمتي حجتي و به يلمع نور مقلتيا
صمتي حيائي
و هو دوائي
صمتي دليلي
و رثائي...
اصمت لأستمع الى غناء الأكوان
و الى بكاء القلوب
و انين الدروب
اصمت لأحيا مترفعتا
عن كل ما قد يشوب الجبين
و يطرح في النفس خذي الدنيا الدَنيا
اصمت لأٌحييا صوت البكاء
و استمع الى ما قد يطيبٌ نفسا
قد اضناها بعد الطريق
و خذل الصديق
و تشبط الاعداء وقت الضيق
اصمت لأبكي
لعل دموعي اذا ما ذرفتها
تعيد اليا حياة القلوب
تقصر الطريق
اذا ما اصر ان يطول
تعيد الصديق الحبيب
من ذاك المقر المجهول
تكف العدو اذا ما اذاه
اضحى يصول و يجول
فأنا امرأة اذا صمت
تكلمت الجبال
و تحادثت الفتيات عن جمال الأحزان
و تسابق الفتيان الى نيل المحال
انا امرأة لا اخاف الوعيد
و لا اقبل الذل
و لا غدر الصديق
انا امرأة ادعو لربي
ان ينير الطريق
و يقوي السواعد
اذا ما استغني الصديق
و استطال الطريق
و التف الكلاب
حول الغنم المريض
انا امرأة خٌلقت ابية
و سأحيا غنية
و بعزتي ربي
لن ارضى الدَنيا.
امتلأت عزة وأنا أقرأ هذه الأبيات ..
ReplyDeleteأنا امرأة خلقت أبية
وسأحيا غنية
وبعزتي ربي
لن أرضى الدنيا
بالفعل .. كبير هو القلم الذي يخط الدعاء كلمات .. جميل هو الشعور بهذه العزة ..
ليست الحقيقة كما قال أحدهم أن جمال الشعر العربي فقط في الوزن والقافية .. ها نحن نكتب شعرًا نثريًا منتشيًا عاطفة وممتلئًا بالأحاسيس التي تهيج القلوب .. حفظك الله ورعاك .. وأدام عليك القلم الادبي ..
ملاحظة : هذا رأي متواضع جدًا جدًا للمحتوى الأدبي والعاطفي .. هناك بعض الهنات وبعض الملاحظات اللغوية أتجنب الحديث عنها لأن جمال المحتوى طغى على الوقعات اللغوية البسيطة ..
بارك الله فيك .. وأنتظر جديدك